ما هو التهاب الكبد؟
هو مرض يضرّ بالدور الوظيفي للكبد. يُعتبر الكبد عضواً حيوياً وضرورياً، فهو يقوم بتحليل الكثير من المواد، يصفي الدم ويكافح التلوث.
عندما يكون الكبد ملتهباً أو مصاباً بالضرر، لا يؤدي وظيفته كما يجب، وعندها يظهر مرض يتميز بصفار الجلد والعينين، بارتفاع درجة حرارة الجسم ، شعور سيء، تعب وإرهاق، انعدام الشهية للأكل، أوجاع في البطن، بول غامق اللون وبراز فاتح اللون.
شدة المرض تتغير وفقاً لعدة عناصر، وقد تتدهور أو تتحول الى مرض مزمن.
الشرب الزائد للكحول ، تعاطي المخدرات، أدوية معينة وحالات طبية أخرى بإمكانها أن تؤدي الى التهاب في الكبد، ولكن في أغلب الحالات يحدث التهاب الكبد بسبب الإصابة بفيروس. أكثر التهابات الكبد الوبائية انتشاراً هي التهاب الكبد الوبائي من نوع B ونوع C.
ما هو التهاب الكبد الوبائي من النوع (Hepatitis C)؟
التهاب كبد حاد من النوع C بإمكانه أن يحصل خلال الأشهر الأولى منذ العدوى بالفيروس. شدة الالتهاب قد تتراوح من مرض خفيف جداً، مع القليل من الأعراض، أو بدون أعراض، وحتى مرض شديد يتطلب مكوث في المستشفى.
لأسباب مجهولة، لدى 20% من المصابين، يختفي الفيروس دون تلقي أي علاج خلال الـ 6 شهور منذ انتقال العدوى والإصابة.
بالرغم من ذلك، وللأسف الشديد، معظم المصابين (80%) غير قادرين على التغلب على فيروس التهاب الكبد من النوع C، ويحدث لهم التهاب مزمن ("حاملون للفيروس") الذي يستمر طوال الحياة.
عند 20-30% من حاملي الفيروس يحدث تليّف للكبد، وهو حالة تتحول به الأنسجة السليمة الى نُدبٍ غير قادرة على أداء وظيفتها (فيبروزيس). عند نصف المصابين بتليّف الكبد، بإمكان الندب أن تؤدي الى فشل وظيفي للكبد ويصبح هنالك حاجة لزرعه، وفي نسبة قليلة قد ينتج سرطان في الكبد.
ما هي أعراض التهاب الكبد الوبائي من النوع C؟
كثير من الناس المصابين بالتهاب الكبد الوبائي من النوع C لا يعانون من أي أعراض، حتى أنهم لا يعلمون أنهم مصابون. إذا كانت هنالك أعراض فقد تشمل:
ارتفاع حرارة الجسم، تعب وارهاق، انعدام الشهية، أوجاع في البطن، تقيؤ وغثيان، بول غامق اللون، براز فاتح اللون، أوجاع في المفاصل وصفار في العينين والجلد. في حالة التهاب حاد، بإمكان الأعراض أن تبدأ في كل وقت من اسبوعين حتى نصف سنة منذ الإصابة.
يحدث المرض المزمن تدريجياً على مدار عشرات السنين، وعند ظهور الأعراض يكون المريض قد وصل مرحلة متقدمة من مرض الكبد.
كيف تنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي من النوع C؟
يحدث العدوى بالتهاب الكبد من النوع C عندما ينتقل دم من شخص مصاب بالفيروس من نوع C الى جسم آخر غير مصاب.
معظم انتقالات العدوى تتم عند الذين يتعاطون المخدرات، وذلك نتيجة المشاركة في الإبر أو أي آلة حقن أخرى. حتى سنوات التسعين، قبل ابتداء فحص الدم ومنتجاته لكشف الفيروس، كان بإمكان العدوى أن تنتقل عند نقل الدم أو زرع الأعضاء.
نقل العدوى والإصابة بالتهاب الكبد من النوع C عند المعاشرة الجنسية هي نادرة، ولكنها ممكنة، والاحتمال لحصول ذلك يتزايد في حالة وجود مرض جنسي، بما في ذلك فيروس الـ HIV، أو في حالة معاشرة اكثر من شريك جنسي واحد.
بإمكان العدوى والإصابة بالفيروس أن تحدث جراء رسم الوشم على الجلد أو جراء إحداث ثقوب فيه بأجهزة غير معقمة.
يُصاب بالعدوى أيضاً ما يقارب الـ 6% من الأطفال الرضّع الذين يولدون لأمهات مصابة.
مع ذلك، هناك أشخاص لا يعرفون كيف ومتى أصيبوا بالعدوى.
كيف بإمكانك أن تعرف إن كنت مصاباً بالتهاب الكبد الوبائي من النوع C؟
الطريقة الوحيدة لمعرفة اذا كنت مصاباً بالتهاب الكبد الوبائي من النوع C هو عن طريق اجراء فحص دم للأجسام المضادة للفيروس.
ينتج الجسم المضادات للفيروس، حيث تبقى في الدم أيضاً بعد المعافاة من الفيروس.
نتيجة ايجابية لفحص المضادات تعني أنه قد حصلت في وقت ما اصابة بفيروس الكبد من النوع C، لكن ليس بالضرورة أن ذلك يعني إصابة الشخص بالتهاب الكبد الوبائي.
من بحاجة لإجراء فحص لمعرفة إذا كان مصاباً بالتهاب الكبد من النوع C؟
فحص الإصابة بالتهاب الكبد من النوع C محبذ لمجموعات معينة، منها:
- من تلقى دم أو زرع أعضاء قبل العام 1992.
- من تعاطى المخدرات عن طريق الحقن، حتى لو كان ذلك لمرة واحدة وقبل سنوات عديدة.
- من يعاني من أمراضٍ معينة مثل مرض الكبد المزمن، الـ HIV أو الإيدز.
- من وُجد عنده أداء غير سليم للكبد.
- من تم تعرضه لدم شخص آخر مصاب بالتهاب الكبد الوبائي من النوع C.
- من وُلد لأم مصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع C.
- المرضى المعالجون بالدياليزا (غسيل الكلى).
هل يوجد هناك علاج لالتهاب الكبد الوبائي من النوع C؟
نعم! مؤخراً، تم إدخال أدوية كثيرة وآمنة وسريعة مع القليل من الأعراض الجانبية. يتلقى كل مريض العلاج المناسب له وفقاً لشدة المرض وميزاته، ولذلك تجب استشارة الطبيب المعالج المتخصص.
هل بالإمكان منع الاصابة بعدوى التهاب الكبد الوبائي من النوع C؟
بالرغم من عدم وجود تطعيم في هذه الأيام لمنع التهاب الكبد من النوع C، هنالك طرق ووسائل لتخفيض احتمال الإصابة بالفيروس.
- الامتناع عن المشاركة أو الاستعمال المتكرر للإبر الخاصة بالحقن أو كل جهاز آخر لتعاطي المخدرات، الاسترويدات، الهرمونات أو مواد أخرى.
- عدم استعمال أدوات شخصية التي قد تكون لامست دم شخص آخر مصاب بالفيروس، مثل سكاكين الحلاقة، مقص الأظافر، فرشاة الأسنان أو جهاز قياس السكر في الدم.
- عدم اجراء وشمات أو ثقوب في الجلد.
0 Comments: